الثلاثاء، 24 مايو 2011

صورة قديمة لعين داروش بمدينة صفوى


مدينة صفوى مدينة تتبع محافظة القطيف في المنطقة الشرقية  تتبعها إدارياً التجمعات السكانية في الأوجام وام الساهك، وحزم أم وتبلغ مساحة مدينة صفوى 336 هكتاراً.
التاريخ

عُرفت مدينة صفوى في التاريخ من خلال مسمّياتها القديمة «داروش، الصفا، صفوان، صفواء، الصفاء، صفصف ». وقيل أن تسميتها بداروش تسميةً فينيقية، لكن بعض الباحثين المعاصرين يُرجِعون هذه التسمية إلى الملك الفارسي داريوش (521 – 485 قبل الميلاد) حين نـزلها، كما قيل.
وفي شعر بعض شعراء العصر الجاهلي إشاراتٌ عديدةٌ لماء الصفا، هذا النهر المحفوف بالأشجار والثمار، يقول الشاعر امرؤ القيس بن حجر بن الحارث الكندي (130 - 80 قبل الهجرة):
  • فشبّهتهم في الآل لمـّا تحـمّلوا *** حدائق دوم أو سفـين مـقيرا
  • أو المكرعات من نخيل بن يامن *** دوين الصفا اللائي يلين المشقرا
ويقول الشاعر طرفة بن العبد بن سفيان البكري (86 -60 قبل الهجرة) في قصيدةٍ يهجو بها الشاعر عمرو بن هند:
خذوا حذركم أهل المشقر والصفا عبيد إسبذ والقرض يجزي عن القرض
  • ستصبحك الغلباء تغلب غارة *** هنالك لا ينجيك عرض من العـرض.
  • وتلبس قوما بالمشقر والصفا *** شآبيب موت تسـتهل ولا تـفضي.
ويرجح البعض ان قرية الصفا القديمة هي صفوى الحالية، إذ قال عن عينها ياقوت الحموي في معجم البلدان: «إنها نهر بالبحرين يتخلج من عين محلم». ويبدو أن قرية الصفا على هذا النهر، وعين محلم هذه هي عين الصفا المعروفة بعين داروش، إذ سمّيت بنهر عين محلم بن عبد الله زوج هجر بنت المكفف من العرب العاربة...
وفي العصر العباسي برزت صفوى في عام 579 هـ في الحرب العيونية بين أمير الدولة العيونية - السابق - محمد بن أحمد بن محمد بن الفضل العيوني، وبين الأمير العيوني المستقل بالقطيف الحسن بن شكر بن علي العيوني، حيث سميت هذه الحرب بيوم صفوى، وعُرفت تاريخياً بحرب القطيف، وأدّت إلى هزيمة الأخير وتشتيت قواته وخلعه من الحكم وتولي خصمه الأمير محمد بن أحمد العيوني إمارة الدولة العيونية، ووحد فيما بين قسميها المنفصلين - القطيف والأحساء - ثم دب الخلاف ثانيةً واغتيل بين صفوى والآجام عام 605 هـ على يد شيخ قبيلة بني عقيل، راشد بن عميرة العقيلي العامري، وألهبت الشاعر على بن المقرب العيوني (572 - 630 هـ) تلك التناحرات، صفوى تقع بالقرب من عاصمة المنطقة آنذاك – الزارة «في العوامية»، والتي حاصرها القرامطة وحرقوها وأبادوا زعماء عبد القيس فيها عام 283 هـ.
ووقعت صفوى – كما مدن المنطقة الأخرى – ضمن الاحتلال البرتغالي ما بين عامي (927 – 958 هـ) حيث شيد البرتغاليون قلاعاً وحصوناً، من ضمنها بناء سور لصفوى سنة 951 هـ، ثم سيطر على المنطقة العثمانيون بعد معركة بحرية دك خلالها البرتغاليون قلاع منطقة القطيف عبر قائد حملة الجيش البرتغالي «أنطونيو نورنها» ما بين عامي (957 هـ و 958 هـ)، واستطاع القائد العسكري التركي «بربك» السيطرة على القطيف بعد أن اصطدم البرتغاليون بالقرصان البحري المشهور «فراسر» قبيل سواحل القطيف وبتخطيط تركي، حيث انهزم البرتغاليون وغادروا المنطقة، وأعاد العثمانيون بناء سور صفوى بعد تدميره بمساعدة الأهالي سنة 958 هـ، ثم أعيد بناءه للمرة الأخيرة سنة 1324 هـ، إثر وقعة المليح ووقعة أبي شميلة ووقعة أبي الجيش، بعد غزو القبائل البدوية المجاورة للمنطقة، ووقعة صفوى سنة 1322 هـ بين أهالي صفوى وسكان البادية، وسرعان ما شيدت المدينة داخل هذا السور ووضع له برجان للمراقبة هما: برج العين وبرج البحر، وجهزت له بوابات (دراويز) للحراسة هي: دروازة البحر، ودروازة الديرة، ودروازة منصور بن صالح بن جمعة الأنصار العبدي، ودروازة الصفافير.

صورة قديمة لعين داروش بصفوى ,ويرى في الصورة إحدى الغربيات تقوم برسم لوحة


https://lh4.googleusercontent.com/_rsdEQ-L_evA/TduFm8S5oQI/AAAAAAAABd8/pOG0ArRI0f0/4.jpg

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More