صورة لقلعة جزيرة تاروت

وهي من الآثار المشهورة فيها

صورة من آثار جزيرة عشتار

وجد كثير الأدوات الأثرية فيها خلال هذه القرون حتى يومنا هذا وهو أمر ينذر حدوثه في الكثير من المناطق الأثرية في العالم

اشتهرت الجزيرة بصيد اللؤلؤ

وهي صناعة اندثرت تقريباً مع ظهور البترول في المنطقة

يتوسط الجزيرة قلعة محاطة ببساتين النخيل

واليوم أصبحت مدينة كبيرة وأثر التوسع العمراني على وجود بساتين النخيل بشكل خطير

صورة أخرى للقلعة محاطة ببساتين النخيل

وهذه الصورة قديمة ولكنها لونت ببرنامج خاص

الصورة السابقة للقلعة محاطة ببساتين النخيل

وهذه هي الصورةالأصلية التي لم يتم تلوينها

أيضاً صورة قديمة أخرى للقلعة

وهي صورة قديمة كما يظهر

اشتهرت جزيرة تاروت بعينها الكبريتية

وكانت محط أنظار السواح ، والباحثين عن العلاج

صورة أخرى للقلعة الشهيرة في الجزيرة

واليوم جدد بناءها بصورة سيئة لا تناسب مكانتها التاريخية

صورتين في صورة من جزيرة عشتار

الأولى بين الطريق الغربي التجه للجنوب والذي يمر بجوار قلعتها الشهيرة

صورة للعين الكبريتية في الجزيرة

وهذه العين من العيون الكبريتية والتي تقع أسفل القلعة والتي كانت تغذي كل الجزيرة

صورة قد تم تلوينها لمدخل القلعة من جهة الشمال

ويعتبر المركز الرئيسي لنشاط السكان التجاري وزوار الجزيرة

صورة قديمة لمدخل القلعة (الديرة) والذي يقع في الجهة الشمالية

ويشاهد صورة بعض السواح والذين كثيرا ما كانوا يقصدون الجزيرة لطبيعتها الجميلة وهواءها النقي

صورة قديمة أخرى لقلعة تاروت

وقد أخذت من الجهة الغربية ويرى فيها مبنى وسيارات بلدية الجزيرة

صورة أخرى من الجزيرة

وقد أخذت من الجهة الغربية ويرى فيها القلعة ويظهر فيها مبنى البلدية وجانب من السوق

صورة قديمة أخرى من الجزيرة

ويظهر فيها حمام تاروت الذي ينبع من العين ومسجده الشهير ومن الخلف القلعة

صورة قديمة أخرى من الجزيرة

ويظهر فيها القلعة من الجهة الغربية

صورة قديمة أخرى من الجزيرة

ويرجع تاريخ هذه الصورة لعام 1960 ميلادي

‏إظهار الرسائل ذات التسميات صور قديمة لشخصيات شهيرة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات صور قديمة لشخصيات شهيرة. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 17 يوليو 2011

صورة عمر المختار


http://www.hdrmut.net/vb/imgcache/2/3756alsh3er.jpgعمر المختار (20 أغسطس 1861 - 16 سبتمبر 1931) الملقب بشيخ الشهداء أو أسد الصحراء قائد أدوار السنوسية في برقة في ليبيا.[1]
مقاوم ليبي حارب قوات الغزو الايطالية منذ دخولها أرض ليبيا إلى عام 1931. حارب الإيطاليين وهو يبلغ من العمر 53 عاماً لأكثر من عشرين عاما في أكثر من ألف معركة، واستشهد باعدامه شنقاً وتوفي عن عمر يناهز 73 عاما. وقد صرح القائد الإيطالي "أن المعارك التي حصلت بين جيوشه وبين السيد عمر المختار 263 معركة، في مدة لا تتجاوز 20 شهرا فقط".

نسبه

هو عمر المختار محمد فرحات ابريدان امحمد مومن بوهديمه عبد الله – علم مناف بن محسن بن حسن بن عكرمه بن الوتاج بن سفيان بن خالد بن الجوشافي بن طاهر بن الأرقع بن سعيد بن عويده بن الجارح بن خافي (الموصوف بالعروه) بن هشام بن مناف الكبير، من كبار قبائل قريش.[2]
من بيت فرحات من قبيلة بريدان وهي بطن من قبيلة المنفة أو المنيف والتي ترجع إلى قبائل بني مناف بن هلال بن عامر أولى القبائل الهلالية التي دخلت برقة. أمه عائشة بنت محارب.

مولده ونشأته

ولد عمر المختار يوم 20 أغسطس عام 1861 م في قرية جنزور الشرقية منطقة بنر الأشهب شرق طبرق في بادية البطنان في الجهات الشرقية من برقة التي تقع شرقي ليبيا.
تربى يتيما، لذلك كان كفله حسين الغرياني، عم الشارف الغرياني حيث وافت المنية والده المختار بن عمر وهو في طريقه إلى مكة المكرمة وكانت بصحبته زوجته عائشة.
تلقى تعليمه الأول في زاوية جنزور على يد امام الزاوية الشيخ العلامه عبد القادر بوديه العكرمي احد مشايخ الحركه السنوسية، ثم سافر إلى الجغبوب ليمكث فيها ثمانية أعوام للدراسة والتحصيل على كبار علماء ومشايخ السنوسية في مقدمتهم الإمام محمد المهدي السنوسي قطب الحركة السنوسية، فدرس علوم اللغة العربية والعلوم الشرعية وحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب، ولكنه لم يكمل تعليمه كما تمنى.
ظهرت عليه علامات النجابة ورزانة العقل، فاستحوذ على اهتمام ورعاية أستاذه السيد المهدي السنوسى مما زاده رفعة وسمو، فتناولته الألسن بالثناء بين العلماء ومشايخ القبائل وأعيان المدن حتى قال فيه السيد المهدي واصفاً إياه " لو كان عندنا عشرة مثل عمر المختار لاكتفينا بهم". لثقة السنوسيين به ولوه شيخا على زاوية القصور بالجبل الاخضر.
اختاره السيد المهدي السنوسي رفيقا له إلى السودان الأوسط (تشاد) عند انتقال قيادة الزاوية السنوسية إليها فسافر سنة 1317 هـ. وقد شارك عمر المختار فترة بقائه بتشاد في الجهاد بين صفوف المجاهدين في الحرب الليبية الفرنسية في المناطق الجنوبية (السودان الغربي،تشاد) وحول واداي. وقد استقر المختار فترة من الزمن في قرو مناضلاً ومقاتلاً، ثم عين شيخاً لزاوية (عين كلكه) ليقضي فترة من حياته معلماً ومبشراً بالإسلام في تلك الأصقاع النائية. بقي هناك إلى ان عاد إلى برقة سنة 1321 هـ واسندت اليه مشيخة زاوية القصور للمرة الثانية.

معلم يتحول إلى مجاهد

عاش عمر المختار حرب التحرير والجهاد منذ بدايتها يوماً بيوم، فعندما أعلنت إيطاليا الحرب على الدولة العثمانية في 29 سبتمبر 1911م، وبدأت البارجات الحربية بصب قذائفها على مدن الساحل الليبي، درنة وطرابلس ثم طبرق وبنغازي والخمس، كان عمر المختار في تلك الأثناء مقيما في جالو بعد عودته من الكفرة حيث قابل أحمد الشريف السنوسي، وعندما علم بالغزو الإيطالي فيما عرف بالحرب العثمانية الإيطالية سارع إلى مراكز تجمع المجاهدين حيث ساهم في تأسيس دور بنينه وتنظيم حركة الجهاد والمقاومة إلى أن وصل السيد أحمد الشريف قادماً من الكفرة. وقد شهدت الفترة التي أعقبت انسحاب العثمانيين من ليبيا سنة 1912م وتوقيعهم "معاهدة لوزان" التي بموجبها حصلت إيطاليا ليبيا، أعظم المعارك في تاريخ الجهاد الليبي، منها على سبيل المثال معركة يوم الجمعة عند درنة في 16 مايو 1913م حيث قتل فيها للأيطاليين عشرة ضباط وستين جنديا وأربعمائة فرد بين جريح ومفقود إلى جانب انسحاب الإيطاليين بلا نظام تاركين أسلحتهم ومؤنهم وذخائرهم، ومعركة بو شمال عن عين ماره في 6 أكتوبر 1913، وعشرات المعارك الأخرى.
وحينما عين أميليو حاكماً عسكريا لبرقة، رأى أن يعمل على ثلاث محاور:
  • الأول: قطع الإمدادات القادمة من مصر والتصدي للمجاهدين في منطقة مرمريكا.
  • الثاني: قتال المجاهدين في العرقوب وسلنطه والمخيلي
  • الثالث: قتال المجاهدين في مسوس واجدابيا.
لكن القائد الإيطالي وجد نار المجاهدين في انتظاره في معارك أم شخنب وشليظيمة والزويتينة في فبراير 1914م، ولتتواصل حركة الجهاد بعد ذلك حتى وصلت إلى مرحلة جديدة بقدوم الحرب العالمية الأولى.

الفاشية والمجاهدون

بعد الانقلاب الفاشي في إيطالي في أكتوبر 1922، وبعد الانتصار الذي تحقق في تلك الحرب إلى الجانب الذي انضمت إليه إيطاليا. تغيرت الأوضاع داخل ليبيا واشتدت الضغوط على السيد محمد إدريس السنوسي، واضطر إلى ترك البلاد عاهداً بالأعمال العسكرية والسياسية إلى عمر المختار في الوقت الذي قام أخاه الرضا مقامه في الإشراف على الشئون الدينية.
بعد أن تأكد للمختار النوايا الإيطالية في العدوان قصد مصر عام 1923م للتشاور مع السيد إدريس فيما يتعلق بأمر البلاد، وبعد عودته نظم أدوار المجاهدين، فجعل حسين الجويفي على دور البراعصة ويوسف بورحيل المسماري على دور العبيدات والفضيل بوعمر على دور الحاسة، وتولى هو القيادة العامة.
بعد الغزو الإيطالي على مدينة اجدابيا مقر القيادة الليبية، أصبحت كل المواثيق والمعاهدات لاغية، وانسحب المجاهدون من المدينة وأخذت إيطاليا تزحف بجيوشها من مناطق عدة نحو الجبل الأخضر مثل وفي تلك الأثناء تسابقت جموع المجاهدين إلى تشكيل الأدوار والانضواء تحت قيادة عمر المختار، كما بادر الأهالي إلى إمداد المجاهدين بالمؤن والعتاد والسلاح، وعندما ضاق الإيطاليون ذرعا من الهزيمة على يد المجاهدين، أرادوا أن يمنعوا عنهم طريق الإمداد فسعوا إلى احتلال الجغبوب ووجهت إليها حملة كبيرة في 8 فبراير 1926م، وقد شكل سقوطها أعباء ومتاعب جديدة للمجاهدين وعلى رأسهم عمر المختار، ولكن الرجل حمل العبء كاملاً بعزم العظماء وتصميم الأبطال.
لاحظ الإيطاليون أن الموقف يملي عليهم الاستيلاء على منطقة فزان لقطع الإمدادات على المجاهدين، فخرجت حملة في يناير 1928م، ولم تحقق غرضها في احتلال فزان بعد أن دفعت الثمن غاليا. ورغم حصار المجاهدين وانقطاعهم عن مراكز تموينهم، إلا أن الأحداث لم تنل منهم وتثبط من عزمهم، والدليل على ذلك معركة يوم 22 أبريل التي استمرت يومين كاملين، انتصر فيها المجاهدون وغنموا عتادا كثيرا.

مفاوضات السلام في سيدي ارحومة

توالت الانتصارات، الأمر الذي دفع إيطاليا إلى إعادة النظر في خططها وإجراء تغييرات واسعة، فأمر موسوليني بتغيير القيادة العسكرية، حيث عين بادوليو حاكماً عسكريا على ليبيا في يناير 1929م، ويعد هذا التغيير بداية المرحلة الحاسمة بين الإيطالين والمجاهدين.
تظاهر الحاكم الجديد لليبيا في رغبته للسلام لإيجاد الوقت اللازم لتنفيذ خططه وتغيير أسلوب القتال لدى جنوده، وطلب مفاوضة عمر المختار، تلك المفاوضات التي بدأت في 20 أبريل 1929م،
استجاب الشيخ لنداء السلام وحاول التفاهم معهم على صيغة ليخرجوا من دوامة الدمار. فذهب كبيرهم للقاء عمر المختار ورفاقه القادة في 19 يونيو 1929م في سيدي ارحومه. ورأس الوفد الإيطالي بادوليو نفسه، الرجل الثاني بعد بنيتو موسليني، ونائبه سيشليانو، ولكن لم يكن الغرض هو التفاوض، ولكن المماطلة وشراء الوقت لتلتقط قواتهم أنفاسها، وقصد الغزاة الغدر به والدس عليه وتأليب أنصاره والأهالي وفتنة الملتفين حوله.
عندما وجد المختار أن تلك المفاوضات تطلب منه اما مغادرة البلاد إلى الحجاز أو مصر أو البقاء في برقة وانهاء الجهاد والاستسلام مقابل الأموال والإغراءات، رفض كل تلك العروض، وكبطل شريف ومجاهد عظيم عمد إلى الاختيار الثالث وهو مواصلة الجهاد حتى النصر أو الشهادة.
تبين للمختار غدر الإيطاليين وخداعهم، ففي 20 أكتوبر 1929م وجه نداء إلى أبناء وطنه طالبهم فيه بالحرص واليقظة أمام ألاعيب الغزاة. صحت توقعات عمر المختار، ففي 16 يناير 1930م ألقت الطائرات بقذائفها على المجاهدين.

غرتسياني

دفعت مواقف المختار ومنجزاته إيطاليا إلى دراسة الموقف من جديد وتوصلت إلى تعيين غرتسياني وهو أكثر جنرالات الجيش وحشية ودموية. ليقوم بتنفيذ خطة إفناء وإبادة لم يسبق لها مثيل في التاريخ في وحشيتها وفظاعتها وعنفها وقد تمثلت في عدة إجراءات ذكرها غرسياني في كتابه "برقة المهدأة":
  1. - قفل الحدود الليبية المصرية بالأسلاك الشائكة لمنع وصول المؤن والذخائر.
  2. - إنشاء المحكمة الطارئة في أبريل 1930م.
  3. - فتح أبواب السجون في كل مدينة وقرية ونصب المشانق في كل جهة.
  4. - تخصيص مواقع العقيلة والبريقة من صحراء غرب برقة والمقرون وسلوق من أواسط برقة الحمراء لتكون مواقع الاعتقال والنفي والتشريد.
  5. - العمل على حصار المجاهدين في الجبل الأخضر واحتلال الكفرة.
إنتهت عمليات الإيطاليين في فزان باحتلال مرزق وغات في شهري يناير وفبراير 1930م ثم عمدوا إلى الإشباك مع المجاهدين في معارك فاصلة، وفي 26 أغسطس 1930م ألقت الطائرات الإيطالية حوالي نصف طن من القنابل على الجوف والتاج، وفي نوفمبر اتفق بادوليو وغرسياني على خط الحملة من اجدابيا إلى جالو إلى بئر زيغن إلى الجوف، وفي 28 يناير 1931م سقطت الكفرة في أيدي الغزاة، وكان لسقوط الكفرة آثار كبيرة على حركة الجهاد والمقاومة.

المختار في الأسر

في معركة السانية في شهر أكتوبر عام 1930م سقطت من الشيخ عمر المختار نظارته، وعندما وجدها أحد جنود الطليان وأوصلها لقيادته، فرائها غراتسياني فقال: "الآن أصبحت لدينا النظارة، وسيتبعها الرأس يوماً ما".
وفي 11 سبتمبر من عام 1931م، وبينما كان الشيخ عمر المختار يستطلع منطقة سلنطة في الجبل الاخضر في كوكبة من فرسانه، عرفت الحاميات الإيطالية بمكانه فأرسلت قوات لحصاره ولحقها تعزيزات، واشتبك الفريقين في وادي بوطاقة ورجحت الكفة للعدوفأمر عمر المختار بفك الطوق والتفرق، ولكن قُتلت فرسه تحته و سرعان ماحاصره العدو من كل الجهات وتعرفوا على شخصيته، فنقل على الفور إلي مرسى سوسه في الجبل الاخضر ومن ثم وضع على طراد الذي نقله رأسا إلي بنغازي حيث أودع السجن الكبير بمنطقة سيدي اخريبيش. ولم يستطع الطليان نقل الشيخ براً لخوفهم من تعرض المجاهدين لهم في محاولة لتخليص قائدهم.
كان لاعتقاله في صفوف العدو، صدىً كبيراً، حتى أن غراسياني لم يصدّق ذلك في بادئ الأمر، وكان غراتسياني في روما حينها كئيباً حزيناً منهار الأعصاب في طريقه إلي باريس للاستجمام والراحة تهرباً من الساحة بعد فشله في القضاء على المجاهدين في الجبل الأخضر، حيث بدأت الأقلام اللاذعة في إيطاليا تنال منه والانتقادات المرة تأتيه من رفاقه مشككة في مقدرته على إدارة الصراع. وفي حينها تلقى برقية مستعجلة من بنغازي مفادها إن عدوه اللدود عمر المختار وراء القضبان. فأصيب غراتسياني بحالة هستيرية كاد لا يصدق الخبر. فتارة يجلس على مقعده وتارة يقوم، وأخرى يخرج متمشياً على قدميه محدثاً نفسه بصوت عال، ويشير بيديه ويقول: "صحيح قبضوا على عمر المختار ؟ ويرد على نفسه لا، لا اعتقد." ولم يسترح باله فقرر إلغاء أجازته واستقل طائرة خاصة وهبط ببنغازي في نفس اليوم وطلب إحضار عمر المختار إلي مكتبه لكي يراه بأم عينيه.


الأسد أسيرا
وصل غرسياني إلى بنغازي يوم 14 سبتمبر، وأعلن عن انعقاد "المحكمة الخاصة" يوم 15 سبتمبر 1931م، وفي صبيحة ذلك اليوم وقبل المحاكمة رغب غرسياني في الحديث مع عمر المختار، يذكر غرسياني في كتابه (برقة المهدأة):
"وعندما حضر أمام مكتبي تهيأ لي أن أرى فيه شخصية آلاف المرابطين الذين التقيت بهم أثناء قيامي بالحروب الصحراوية. يداه مكبلتان بالسلاسل، رغم الكسور والجروح التي أصيب بها أثناء المعركة، وكان وجهه مضغوطا لأنه كان مغطيا رأسه (بالَجَرِدْ) ويجر نفسه بصعوبة نظراً لتعبه أثناء السفر بالبحر، وبالإجمال يخيل لي أن الذي يقف أمامي رجل ليس كالرجال له منظره وهيبته رغم أنه يشعر بمرارة الأسر، ها هو واقف أمام مكتبي نسأله ويجيب بصوت هادئ وواضح."
غراتسياني: لماذا حاربت بشدة متواصلة الحكومة لفاشستية ؟
أجاب الشيخ: من أجل ديني ووطني.
غراتسياني:ما الذي كان في اعتقادك الوصول إليه ؟
فأجاب الشيخ: لا شيء إلا طردكم … لأنكم مغتصبون، أما الحرب فهي فرض علينا وما النصر إلا من عند الله.
غراتسياني: لما لك من نفوذ وجاه، في كم يوم يمكنك إن تأمر الثوار بأن يخضعوا لحكمنا ويسلموا أسلحتهم ؟.
فأجاب الشيخ: لا يمكنني أن أعمل أي شيء … وبدون جدوى نحن الثوار سبق أن أقسمنا أن نموت كلنا الواحد بعد الأخر، ولا نسلم أو نلقي السلاح…
ويستطرد غرسياني حديثه "وعندما وقف ليتهيأ للانصراف كان جبينه وضاء كأن هالة من نور تحيط به فارتعش قلبي من جلالة الموقف أنا الذي خاض معارك الحروب العالمية والصحراوية ولقبت بأسد الصحراء. ورغم هذا فقد كانت شفتاي ترتعشان ولم أستطع أن أنطق بحرف واحد، فانهيت المقابلة وأمرت بإرجاعه إلى السجن لتقديمه إلى المحاكمة في المساء، وعند وقوفه حاول أن يمد يده لمصافحتي ولكنه لم يتمكن لأن يديه كانت مكبلة بالحديد."

المحاكمة

عقدت للشيخ الشهيد محكمة صورية في مركز إدارة الحزب الفاشستي ببنغازي مساء يوم الثلاثاء عند الساعة الخامسة والربع في 15 سبتمبر 1931م، وبعد ساعة تحديداً صدر منطوق الحكم بالإعدام شنقاً حتى الموت،
عندما ترجم له الحكم، قال الشيخ "إن الحكم إلا لله … لا حكمكم المزيف... إنا لله وإناإليه راجعون".
وهنا نقلا حرفيا لمحضر المحاكمة كما ورد في الوثائق الإيطالية:
إنه في سنة ألف وتسعمائة وواحدة وثلاثين ؛ السنة التاسعة، وفي اليوم الخامس عشر من شهر سبتمبر، ببنغازي، وفي تمام الساعة 17 بقصر "الليتوريو" بعد إعداده كقاعة لجلسات المحكمة الخاصة بالدفاع عن أمن الدولة، والمؤلفة من السادة :
- المقدم الكواليير اوبيرتو فانتيري مارينوني، رئيسا بالوكالة، نيابة عن الرئيس الأصيل الغائب لعذر مشروع.
- المحامي د. فرانشيسكو رومانو (قاضي مقرر).
- الرائد الكاواليير قوناريو ديليتلو (مستشار، أصيل).
- رائد "الميليشيا التطوعية للأمن الوطني (الكواليير جوفاني منزوني، مستشار أصيل).
- رائد "الميليشيا التطوعية للأمن الوطني (الكواليير ميكيلي مندوليا، مستشار أصيل)، والرئيس بالنيابة عن الرئيس الأصيل، الغائب بعذر مشروع.
- بمساعدة الملازم بسلاح المشاة، ايدواردو ديه كريستوفانو (كاتب الجلسة العسكري بالنيابة).
للنظر في القضية المرفوعة ضد: عمر المختار، بن عائشة بنت محارب، البالغ من العمر 73 سنة، والمولود بدفنة، قبيلة منفة، عائلة بريدان، بيت فرحات ؛ حالته الاجتماعية : متزوج وله أولاد، يعرف القراءة والكتابة، وليست له سوابق جنائية، في حالة اعتقال منذ 12 سبتمبر 1931.
المتهم بالجرائم المنصوص عليها وعلى عقوباتها في المواد 284-285-286-575-576 (3)، والمادة 26، البنود: 2 - 4 - 6 - 10، وذلك أنه قام، منذ عام 1911م وحتى القبض عليه في جنوب سلنطة جنوب الجبل الاخضر في 11سبتمبر 1931، بإثارة العصيان وقيادته ضد سلطات الدولة الإيطالية، داخل أراضي المستعمرة، وباشتراكه في نصب الكمائن للوحدات المعزولة من قواتنا المسلحة وفي معارك عديدة وأعمال الإغارة للسلب والنهب واللصوصية مع ارتكاب جرائم قتل بدافع نزعته إلى القسوة والتوحش، وأعمال البطش والتنكيل، بقصد إحداث الدمار وسفك الدماء لفصل المستعمرة عن الوطن الأم.
بعد ذلك سمح للجمهور بدخول قاعة الجلسات، بينما جلس المتهم في المكان المخصص للمتهمين، تحت حراسة عسكرية، وهو طليق اليدين وغير مكبل بأغلال من أي نوع.
كما حضر وكيل النيابة العامة السينور "كواليير" أوفيتشالي جوسيبي بيديندو، كمدعي عسكري، والمكلف بالدفاع عن المتهم، المحامي، النقيب في سلاح المدفعية، روبيرتو لونتانو.
يعلن الرئيس افتتاح الجلسة. فيحضر أيضا المترجم السيد نصري هرمس الذي يطلب إليه الرئيس الادلاء ببيانات هويته فيجيب:
- نصري هرمس، ابن المتوفى ميشيل، وعمري 53 سنة، ولدت في ديار بكر ببلاد ما بين النهرين (العراق) رئيس مكتب الترجمة لدى حكومة برقة.
يكلفه الرئيس بأداء اليمين المقررة، بعد تحذيره حسبما هو مقرر، فيؤديها بصوت عال وبالصيغة التالية: (أقسم بأنني سأنقل الأسئلة إلى الشخص المقرر استجوابه بواسطتي بأمانة وصدق، وبأن أنقل الردود بأمانة).
فيوجه الرئيس، عن طريق الترجمان، أسئلة للمتهم حول هويته، فيدلي بها بما يتفق مع ما تقدم، ومن ثم ينبه عليه بالانصات إلى ما سيسمع. وعند هذه النقطة، يثبت في المحضر طلب وكيل النيابة بإعفاء المترجم نصري من المهمة بسبب وعكة ألمت به والاستعاضة عنه بالكواليير لومبروزو ابن آرونه وماريا قاندوس، المولود بتونس في 27 - 2 - 1891م، ومهنته صناعي.
فيكلفه الرئيس بأداء اليمين المقررة، بعد تحذيره نظاميا؛ يتلو كاتب الجلسة صحيفة الاتهام، فيتولى الترجمان ترجمتها للمتهم، ويسرد بعدها قائمة المستندات والوثائق المتصلة بالدعوى، وبعد سردها يكلف الرئيس الترجمان بترجمتها، حيث إن المتهم غير ملم باللغة الإيطالية، ومن ثم يبدأ استجوابه حول الأفعال المنسوبة إليه؛ فيرد عليها، ويتولى الترجمان ترجمة ردود المتهم عليها.
يثبت بالمحضر أن المتهم يرد بانتظام عن كل اتهام حسب ما جاء في محضر استجوابه المكتوب، معترفا بأنه زعيم المقاومة في برقة وبهذه الصفة فهو الفاعل والمحرض لجميع الجرائم التي اقترفت في أراضي المستعمرة خلال العقد الأخير من الزمن، أي الفترة التي ظل خلالها الرئيس الفعلي للمقاومة.
وردا عن سؤال، يجيب: منذ عشر سنوات، تقريبا، وأنا رئيس المحافظية. ويثبت هنا أن المتهم ظل يرد عن كل سؤال محدد حول تهمة بعينها، بقوله: (لا فائدة من سؤالي عن وقائع منفردة، وما أرتكب ضد إيطاليا والإيطاليين، منذ عشر سنوات وحتى الآن، كان بإرادتي وإذني، عندما لم أشترك أنا نفسي في تلك الأفعال ذاتها).
وردا عن سؤال، يجيب: (كانت الغارات تنفذ أيضا بأمري وبعضها قمت بها أنا نفسي). يعطي الرئيس الكلمة لوكيل النيابة: بعد أن تناول الكلمة، أوجز مطلبه في أن تتكرم المحكمة، بعد تأكيد إدانة المتهم بالجرائم المنسوبة إليه، بإصدار حكم الإعدام عليه وما يترتب عليه من عواقب.
ينهي الدفاع بدوره مرافعته بطلب الرأفة بالمتهم. وبعدما أعطى المتهم الكلمة كآخر المتحدثين، يعلن الرئيس قفل باب المناقشة، وتنسحب هيئة المحكمة إلى حجرة المداولة لتحديد الحكم. عادت المحكمة بعد قليل إلى قاعة الجلسات؛ لينطق الرئيس بصوت عال بالحكم بالإدانة، بحضور جميع الأطراف المعنية. فيقوم الترجمان بترجمة منطوق الحكم. أثبت تحريريا كل ما تقدم بهذا المحضر الذي وقع عليه: كاتب المحكمة العسكري.
الإمضاء: ادواردو ديه كريستوفانو، الرئيس (المقدم الكاواليير أوميركو مانزولي). كاتب المحكمة العسكرية، الإمضاء: ادواردوديه كريستوفاني (Edoardo De Cristofano). الرئيس: (المقدم الكاواليير أوميركو مانزوني) الإمضاء: أومبيرتو مانزوني (Umberto Marinoni). كاتب المحكمة العسكرية بالنيابة

اعدام الشيخ

في صباح اليوم التالي للمحاكمة الأربعاء، 16 سبتمبر 1931 الأول من شهر جمادى الأول من عام 1350 هـ، اتخذت جميع التدابيراللازمة بمركز سلوق لتنفيذ الحكم بإحضار جميع أقسام الجيش والميليشيا والطيران، واحضر 20 ألف من الأهالي وجميع المعتقلين السياسيين خصيصاً من أماكن مختلفة لمشاهدة تنفيذ الحكم في قائدهم. واحضر الشيخ عمر المختار مكبل الأيدي، وعلى وجهه ابتسامة الرضا بالقضاء والقدر، وبدأت الطائرات تحلق في الفضاء فوق المعتقلين بأزيز مجلجل حتى لا يتمكن عمر المختار من مخاطبتهم،
في تمام الساعة التاسعة صباحاً سلم الشيخ إلي الجلاد، وكان وجهه يتهلل استبشاراً بالشهادة وكله ثبات وهدوء، فوضع حبل المشنقة في عنقه، وقيل عن بعض الناس الذين كان على مقربة منه انه كان يأذن في صوت خافت آذان الصلاة، والبعض قال انه تتمتم بالآية الكريمة "يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي إلى ربك راضية مرضية" ليجعلها مسك ختام حياته البطولية.
سبق إعدام الشيخ أوامر شديدة الحزم بتعذيب وضرب كل من يبدي الحزن أويظهر البكاء عند إعدام عمر المختار، فقد ضرب جربوع عبد الجليل ضرباً مبرحاً بسبب بكائه عند إعدام عمر المختار. ولكن علت أصوات الاحتجاج ولم تكبحها سياط الطليان، فصرخت فاطمة داروها العبارية وندبت فجيعة الوطن عندما علا الشيخ شامخاً مشنوقاً، ووصفها الطليان "بالمرأة التي كسرت جدار الصمت".
أما المفارقة التاريخية التي أذهلت المراقبين فقد حدثت في سبتمبر 2008 عندما انحنى رئيس الوزارء الإيطالي برلسكوني، ]]، أمام ابن عمر المختار معتذراً عن المرحلة الاستعمارية وما سببته إيطاليا من مآسٍ للشعب الليبي، وهي الصورة التي قورنت بصورة تاريخية أخرى يظهر فيها عمر المختار مكبلاً بالأغلال قبيل إعدامه.

اخر كلمات الشهيد

كانت اخر كلمات عمر المختار قبل اعدامه:
"نحن لا نستسلم... ننتصر أو نموت.... وهذه ليست النهاية... بل سيكون عليكم أن تحاربوا الجيل القادم والاجيال التي تليه... اما أنا... فإن عمري سيكون أطول من عمر شانقي."

الأربعاء، 13 يوليو 2011

صورة قديمة تجمع الإمام الخميني ونبيه بري

صورة قديمة تجمع بين كل من الإمام الخميني رضوان الله عليه  ورئيس البرلمان اللبناني السيد نبيه بري.



الاثنين، 11 يوليو 2011

صورة فاطمه الزآمل التي حكمت حآيل بين عاميّ 1911 الى 1914


فاطمة السبهان, (1860 - ) ولدت في حائل عام 1860 م تقريباً. تزوجت ابنتها الأميره موضي من الأمير عبد العزيز المتعب الرشيد، سادس حكام حائل (1897 - 1906)، وأنجبت له ابناً واحداً هو : الأمير سعود، الذي ولد في حائل عام 1899 م. بسبب ظروفٍ معينة عام 1908 م، عزل أهل حائل الحاكم آنذاك الأمير سعود الحمود الرشيد، وكان لابد من تعيين بديل له من الأسرة بعد عزله. ولم يكن ثمة أحد سوى الأمير سعود العبدالعزيز الرشيد، وكان لا يزال في التاسعة من عمره. لم يمنع ذلك من تتويجه حاكماً للبلاد، وإسناد الوصاية لخاله الأمير حمود بن سبهان السبهان، الذي أدار شؤون البلد عدة أشهر، قبل أن يتوفى، ثم تولى الوصاية على الأمير سعود، قريبه الأمير زامل السبهان ، ولكن الأمير زامل أيضاً كان كبيراً في السن ولم يلبث أن توفي في أواخر عام 1910 م، وهنا نهضت الأميره فاطمة جدّة الأمير سعود، وساهمت بشكل غير مباشر في إدارة أمور البلاد من خلف الستار، وكانت معروفة على مستوى المدينة فهي متعلمة، ومثقفة، وذات اهتمامات سياسية واسعة.

 
وكان ذلك بدءاً من 19 يناير 1911 وأصبحت المسؤولة الأولى عن الخزينة والأمن الداخلي والعلاقات الخارجية، كما أصبحت القائد الأعلى للقوات المسلحة (كما يُعبّر عن ذلك حديثاً) رغم أن إشرافها كان محصورا على تجهيز الجيش النظامي وتطوير أسلحته، ولم تخض أي حرباً في تلك الفترة، فعبدالعزيز آل سعود، العدو الأول لحائل، كان قد تم ترسيم الحدود بين أراضيه وبين حائل وفق اتفاقية وقعها الأمير متعب الحاكم السابع وشقيق الأمير سعود عام 1907. على أي حال، تابعت الأميره فاطمة شؤون الحكم بمقدرة متميزة ومشهود لها ولا تزال تروى قصص كثيرة عن مواقفها السياسية في فترة إدارتها الحكم التي امتدت حتى عام 1914 م، إذ سلمت الحكم في ذلك العام لحفيدها الأمير سعود العبدالعزيز الرشيد، بعد أن بلغ الـ 15 من عمره، وفي 1915 خاضت حائل حربها الظافرة ضد السعوديين في معركة جراب، وألحقت هزيمة بالسعوديين كانوا قد افتقدوها منذ عام 1902 م. وكان كل ذلك من تدبير الأميره فاطمة، التي قالت عنها جروترد بيل المندوبة البريطانية لحائل عام 1911 أن : \"لا أحد يكره الوهابيين والسعوديين في الجزيرة العربية بقدر فاطمة السبهان\"، وكانت السيدة جروترد بيل المندوبة عن الحكومة البريطانية قد وصلت حائل في الفترة التي كانت فيها الأميره فاطمة حاكمة للبلد، وكتبت عنها الكثير.
وكان عهد الأمير سعود، والأميره فاطمة، من أزهى عهود حائل وأمتد حكمه من 1908 - 1920.

المرحوم آية الله العظمى السيد عبدالهادي الشيرازي

المرحوم آية الله العظمى السيد عبدالهادي الشيرازي

(1305ﻫ ـ 1382ﻫ)

اسمه ونسبه


السيّد عبد الهادي ابن السيّد إسماعيل ابن السيّد رضا الحسيني الشيرازي، وينتهي نسبه إلى زيد الشهيد ابن الإمام علي زين العابدين(عليه السلام).

ولادته

ولد عام 1305ﻫ بمدينة سامرّاء في العراق.

دراسته وتدريسه


نشأ(قدس سره) وترعرع في أجواء سامرّاء، ونهل من حوزتها، ثمّ سافر إلى النجف الأشرف عام 1326ﻫ لإكمال دراسته العليا.


كان يُدرّس أوائل الأمر في بيته في النجف، ولمّا لم يسع المكان لكثرة التلاميذ انتقل بتدريسه إلى مسجد الترك ـ وهو مسجد الشيخ مرتضى الأنصاري ـ في منطقة الحويش، وقد حضر درسه الكثير من العلماء والفضلاء.

من أساتذته


الشيخ فتح الله الإصفهاني المعروف بشيخ الشريعة، الشيخ محمّد كاظم الخراساني المعروف بالآخوند، الشيخ محمّد حسين الغروي النائيني، الشيخ محمّد تقي الشيرازي، الشيخ ضياء الدين العراقي، السيّد علي الشيرازي.

من تلامذته

الشيخ جواد التبريزي، الشيخ حسين وحيد الخراساني، السيّد محمّد الروحاني، السيّد عبد الكريم الموسوي الأردبيلي، الشيخ ناصر مكارم الشيرازي، الشيخ محمّد علي الأُردبادي، الشيخ محمّد رضا المظفّر، السيّد عبد العزيز الطباطبائي اليزدي، الشيخ محمّد طاهر آل الشيخ راضي، السيّد عزّ الدين الحسيني الزنجاني، الشيخ حسين الراستي الكاشاني، الشهيد الشيخ أحمد الأنصاري، الشهيد السيّد أسد الله المدني، السيّد عبد الرؤوف فضل الله، السيّد علي الفالي الإصفهاني، الشيخ عبد المنعم الفرطوسي، السيّد محمّد تقي بحر العلوم، الشيخ محي الدين المامقاني، الشيخ محمّد تقي الجعفري، السيّد موسى الصدر.

من مؤلّفاته

دار السلام في أحكام السلام في شرع الإسلام، الذخيرة، رسالة في اجتماع الأمر والنهي، رسالة في اللباس المشكوك، رسالة في الاستصحاب، رسالة في الرضاع، تعليقة على العروة الوثقى، مناسك الحج، توضيح المسائل (باللغة الفارسية)، ديوان شعر.

وفاته


تُوفّي(قدس سره) في التاسع من صفر 1382ﻫ، ودُفن بالصحن الحيدري للإمام علي(عليه السلام).




الأحد، 10 يوليو 2011

آية الله العظمى المرحوم السيد محسن الأمين ( قدس )


آية الله العظمى السيد محسن الأمين (قدس سره) (413 ـ 338 أو 336)





اسمه ونسبه:

هو السيد محسن بن السيد عبد الكريم بن السيد علي بن السيد محمود الأمين. حيث ينتهي نسبه إلى الحسين ذي الدمعة بن زيد الشهيد بن الإمام علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام).

وآل الأمين عشيرة في العراق أصلها من مدينة الحلة الفيحاء، كانت تعرف قبل ذلك بقشاقش أو قشاقيش. ثم عرفت العشيرة باّل الأمين نسبة إلى السيد محمد الأمين. فيقال لذريته آل الأمين.

ولادته ونشأته:

ولد السيد محسن الأمين في قرية شقراء عام 1284 هـ في عائلة متدينة علمية صالحة تحفه رعاية والده التقيّ الصالح الصوّام القوّام البكّاء من خشية الله السيد عبد الكريم. وتحتضنه أمه ابنة العالم الصالح الشيخ محمد حسين فلحة الميسي التي كانت من فضليات نسائها، عاقلة صالحة ذكية مدبّرة عابدة مواظبة على الأوراد والأدعية.

دراسته :

عندما بلع الخامسة أو السادسة من عمره , قامت الفاضلة أمه بتعليمه القرآن الكريم, ثم أتقن الخط العربي بمدة وجيزة.

وبعد تعلمه القرآن الكريم والكتابة شرع في تعليم علم النحو فابتدأ بحفظ الاجرومية وإعرابها وأمثلتها فكان يحفظ الدرس والدرسين على الغيب ويتلوها غيباً لتبقى ثابتة في فكره. ثم بعد الاجرومية بدأ بقراءة قطر الندى لابن هشام وشرح التفتازاني في التصريف، على السيد محمد حسين الأمين.

وبعد إكمال قراءة كتب اللغة والنحو، درس عند الشيخ موسى شرارة حينما جاء من العراق وأنشأ مدرسة لأهل العلم يدرّس فيها علوم العربية من نحو وصرف وبيان وعلم المنطق وعلمي الأصول والفقه. واستمر في الدراسة عند الشيخ شرارة حتى توفي الشيخ موسى شرارة ولم يكمّل الأمين في دراسته مبحث الاستصحاب في المعالم.

وبقي يدرس إلى عام 1308 هـ حيث سافر إلى العراق رغم ظروفه الصعبة واعتناءه بوالده الذي ضرّه الزمن، ونزل النجف الاشرف وشرع في الدراسة هناك حيث أن الدراسة في مدرسة النجف الاشرف كانت قسمين: الأول: تدريس السطوح، والثاني: تدريس الخارج.

مشايخه:

1 ـ في جبل عامل:

أ ـ ابن عمه السيد محمد حسين بن السيد عبد الله.

ب ـ السيد جواد مرتضى.

ج ـ السيد نجيب الدين فضل الله العاملي.

د ـ الشيخ موسى شرارة.


2 ـ في النجف:

أ ـ السيد علي بن السيد محمود.

ب ـ السيد أحمد الكربلائي.

ج ـ الشيخ محمد باقر النجم آبادي.

د ـ الشيخ فتح الله ( شيخ الشريعة ).

هـ ـ الشيخ محمد كاظم الخراساني ( صاحب الكفاية ).

و ـ الشيخ رضا الهمداني ( صاحب مصباح الفقيه ).

ر ـ الشيخ محمد طه نجف / في بحث الخارج.

تلامذته:

عديدون، منهم:

1 ـ السيد حسن بن السيد محمود ( ابن عمه ).

2 ـ السيد محمد مهدي السيد حسن آل ابراهيم العاملي.

3 ـ الشيخ منير عسيران.

4 ـ السيد امين بن السيد علي احمد العاملي.

5 ـ الشيخ علي بن الشيخ محمد مروة العاملي.

6 ـ الشيخ عبد اللطيف شبلي العاملي.

7 ـ الاستاذ أديب النقي الدمشقي.

8 ـ الشيخ مصطفى خليل الصوري.

9 ـ الشيخ خليل الصوري.

10 ـ الشيخ علي الصوري.

عودته إلى سوريا:

بعد أن استكمل علومه في النجف الاشرف عاد إلى سوريا لإرشاد قومه إلى ما يتطلبه الدين من تعاليم وأخلاق وإنذارهم عواقب ترك الدين والتهافت على الدنيا، فاستقر في دمشق واصبح جامعة كبيرة لوحده، فانشأ جيلاً جديداً كان معه حرباً على ما أورثته الأجيال والسياسات المضللة الغاشمة من بدع وخرافات وأساطير شوهت محاسن الإسلام وقوّضت سلطان المسلمين.

لقد طالب بالتعليم وتنوير الأفكار ومحاربة البدع والانحرافات، ولا يتم ذلك إلا بالتعليم بالتعلم ففتح المدارس، وأسس مدرسة للبنات في الوقت الذي كان الكثيرون يتحرجون في تعليم الصبيان فكيف البنات. ومع ذلك كانت مدارسه تعلم بالإضافة إلى جانب الدين والشريعة الإسلامية السمحة مختلف العلوم العصرية واللغات الأجنبية لحاجة أبناء عصره لها تطبيقاً لفهمه العميق لكلمة جدّه الإمام أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) : « نشّـئوا أبناءكم على غير ما نشأتم، فإنهم مولودون لزمن غير زمانكم».

موقفه من الاستعمار الفرنسي:

ما أن وضعت الحرب العالمية الأولى أوزارها وأصبحت دمشق تحت الانتداب الفرنسي حتى بدأت معركته الأولى وجهاده الأكبر مع حكومات الاحتلال الفرنسي التي كانت تدعوه إلى قبول مبدأ الطائفية في سوريا وشق عصا المسلمين إلى شطرين مهددة تارة، وملوّحة بالمال والمناصب الرفيعة تارة أخرى.

فلم تلن له قناة ولن يغري المال تلك النفس الكبيرة التي عرفت أن سرّ العظمة في العطاء لا في الأخذ، وكيف يستطيع المنصب الديني الكبير الذي لوّح به المفوّض السامي الفرنسي أن يثنيه عن هدفه الذي نشأ وترعرع عليه، فكانت كلمته في جميع مواقفه (إنما المؤمنون أخوة) إضافة إلى الاستنكار والرفض لأنه يؤمن بأنه موظف عند ربه يؤدي رسالته كما أمر بها لوجهه تعالى فلا يقبل أن يكون موظفاً عند المفوّض الفرنسي يأتمر بأمره ويتحرك بإشارته.

مؤلفاته:

له مؤلفات كثيرة تتجاوز السبعة والخمسين مؤلفاً موزعة في العقيدة والتاريخ والحديث والمنطق والأصول والفقه والنحو والصرف، كما أن له ردود مختلفة وكتب في الرحلات. وفيما يأتي بعض مؤلفاته:

1 ـ أعيان الشيعة: وهو أهمها.

2 ـ نقض الوشيعة: في الرد على كتاب الوشيعة لموسى جار الله.

3 ـ تاريخ جبل عامل.

4 ـ لواعج الأشجان.

5 ـ أصدق الأخبار في قضية الأخذ بالثار.

6 ـ البحر الزاخر في شرح أحاديث الأئمة الأطهار.

7 ـ شرح ايساغوجي / في المنطق.

8 ـ حذف الفضول عن علم الأصول.

9 ـ الدر المنظم في مسألة تقليد الأعلم.

10 ـ كشف الغامض في أحكام الفرائض (في جزئين).

11 ـ حواشي العروة الوثقى (لعمل مقلديه).

12 ـ الدروس الدينية (تسعة أجزاء).

13 ـ شرح التبصرة.

14 ـ الدر الثمين في أهم ما يجب معرفته على المسلمين.

15 ـ الدرة البهية في تطبيق الموازين الشرعية على العرفية.

16 ـ صفوة الصفوة / في علم النحو.

17 ـ الاجرومية الجديدة.

18 ـ المنيف في علم التصريف.

19 ـ كشف الارتياب في أتباع محمد بن عبد الوهاب.

20 ـ معادن الجواهر (ثلاثة أجزاء).

21 ـ مفتاح الجنان (ثلاثة أجزاء).

22 ـ الامالي.

23 ـ الصحيفة الخامسة السجادية.

24 ـ الدرر المنتقاة لأجل المحفوظات (ستة أجزاء).

وغيرها كثير.

وفاته:

توفي منتصف ليلة الأحد 4 / رجب / 1371 هـ الموافق 30 / 3 / 1952م، فنعته الإذاعة اللبنانية أولاً، ثم تجاوبت بنعيه سائر إذاعات العالم العربي والإسلامي. وأقيمت المآتم ومجالس الفاتحة على روحه في مختلف العواصم والمدن العربية والإسلامية وحضرت تشييع جنازته ـ من بيروت إلى دمشق ومن دمشق إلى مقام السيدة زينب ـ مواكب حاشدة من الشخصيات ومختلف طبقات الشعب، فدفن بجوار السيدة زينب إلى جانب دواته وأقلامه.

وقد أقيمت المآتم ومجالس الفاتحة على روحه في مختلف العواصم والمدن العربية والإسلامية ورثته الشعراء بقصائد وكلمات خلدت أعماله وتراثه الخالد.

آية الله العظمى السيد محسن الحكيم الطباطبائي يؤم المصلين

المرجع الكبير  آية الله العظمى السيد محسن الحكيم الطباطبائي  يؤم المصلين




السبت، 9 يوليو 2011

صورتين للمرجع الكبير السيد حسين البروجوردي

صورتين لآية الله العظمة المرجع الكبير السيد حسين البروجوردي رضوان الله عليه




صورة لآية الله العظمى السيد أبوالحسن الأصفهاني

الفقيه والمرجع الكبير آية الله العظمى السيد أبوالحسن الأصفهاني قدس سره الشريف

آية الله العظمى أبو الحسن بن محمد بن عبد الحميد الأصفهاني. كان أحد مراجع الشيعة في إيران والعراق. ولد سنة 1277 هـ في إحدى القرى التابعة لمدينة فلاورجان التابعة لأصفهان. والده محمد كان أحد علماء الدين في أصفهان، وكذلك جده عبد الحميد الذي كان أحد طلاب محمد حسن النجفي (صاحب كتاب الجواهر). وينتهي نسب عائلته بواسطة اثنين وثلاثين عقباً إلى موسى بن جعفر الكاظم (الإمام السابع عند الشيعة).
ابتدأ دراسته الدينية في مدينته، وعندما بلغ الرابعة عشرة من عمره ذهب إلى مدينة أصفهان ودرس عند مهدي النحوي ومحمد باقر الدرجئي والآخوند الكاشي. وابتدأ دراسة المراحل الأولية من البحث الخارج عند آية الله الجهار سوقي، وآية اله أبوالمعالي. آية الله محمد باقر الدرجئي, والحكيم جهانكير خان, والآخوند الكاشي.
في عام 1307 هـ. هاجر أبو الحسن الأصفهاني إلى مدينة النجف لحضور دروس الخارج عند آية الله حبيب الله الرشتي (صاحب كتاب بدائع الأصول) والآخوند الخراساني (صاحب كفاية الأصول) وآية الله محمد كاظم اليزدي (صاحب كتاب العروة الوثقى).

مؤلفاته

  • وسيلة النجاة.
  • وسيلة النجاة الصغرى.
  • حاشية على العروة الوثقى.
  • شرح كفاية الأصول.
  • أنيس المقلدين.
  • حاشية على تبصرة العلامة.

  • حاشية على نجاة العباد.
  • ذخيرة الصالحين.
  • ذخيرة العباد.
  • منتخب الرسائل.
  • مناسك الحج.

صورة قديمة للسيد محمد باقر الحكيم

صورة قديمة لسماحة شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم رضوان الله عليه


الجمعة، 1 يوليو 2011

صورة قديمة لشخصيات علمائية من القطيف

من اليمن :

*  خادم أهل البيت الملا عبدالرسول البصارى
* المرحوم الشيخ أحمد آل سيف
* المرحوم  الشيخ محسن الفضلي
* المرحوم الحجة الشيخ منصور البيات
* المرحوم الشيخ محمد حسن المرهون
 

الثلاثاء، 14 يونيو 2011

العلاّمة المجاهد السيّد محمد سعيد الحبوبي


 العلاّمة السيّد محمد سعيد الحبوبي
رجل العلم والأدب والجهاد ـ ولد سنة 1266 هـ وتوفى سنة 1333 هـ



النشأة والتوجه الأدبي

هو أبو علي السيّد محمد سعيد بن السيّد محمود الحسني الشهير بحبوبي، من أشهر مشاهير عصره، فقيه كبير، وأديب فطحل، وشاعر مبدع. ولد في النجف الأشرف في الرابع من جمادى الآخرة عام 1266 هـ ونشأ مطبوعاً على الخير، مثالاً للخلق الرفيع والنفسية العالية، فانطبع على حب العلم والأدب انطباعة كانت تشير إلى ذكاء ونبوغ. اتجه صوب المجتمع فكان ولوعاً بتكوين الحلقات الأدبية التي تصقل المواهب وتثيرها. والتحق ببعض رجال أسرته الذين عرفوا باشتغالهم بالتجارة بين نجد والنجف. كان يغرد بألوان من الشعر لم يعهد النجف لها مثيلاً، ويحف المحافل والأندية بقطع من قلبه الرقيق وروحه الكبيرة. واستطاع أن يتملك زمام إمارة الشعر، ويترأس الأندية التي ضمت النوابغ والفحول من أرباب الأدب، فانضوى تحت رايته أكابر الشعراء، وانتسب إلى حضيرته معظم الأدباء.


أساتذته

كما جاء في مقدمة ديوانه ص 8 ـ تربى على يد أعلام لهم مكانتهم في عالم العلم والأدب، فقد أخذ الأخلاق والرياضيات على الأخلاقي الكبير ميرزا حسين قلي وأكثر من صحبته والحضور عنده مدة حياته، فاكتسب منه طريقته الأخلاقية التي جعلته وحيداً بفضيلتها بين كبار النجفيين، ودرس الفقه والأصول ردحاً من الزمن عند الأستاذ الكبير الشيخ محمد حسين الكاظمي ـ المتوفى 1308هـ ـ إذ كان هو المدرس العربي الوحيد في زمانه، وبعد وفاته اختص بالحضور والتلمذة عند فاضل عصره الشيخ محمد طه نجف فكان من أساطين من حضروا عنده، وقد أيده الشيخ بكلمات كثيرة رَقَت منزلته بين الفضلاء وجعلته في الطبقة الأولى منهم، وبعد وفاته ـ سنة 1323هـ ـ لم يحضر عند أحد من كبار العلماء، بل انقطع للتدريس والتأليف حتى أصبح يُعدّ في صدور العلماء المجتهدين، يُرجَع إليه في المسائل العويصة. ولا یخفی بان الحبوبی رمح الله کان یحضر مدة من الزمن عند الآخوند الخراسانی وهو ای الخراسانی الباعث الاصلی لترك الحبوبي الشعر والقضیه مکتوبه فی هکذا عرفتهم لجعفر الخلیلی.

شخصيته وجهاده

الحبوبي شخصية ذات تأريخ واسع وحياة مليئة بالصور والخواطر والبطولات، فقد كان ـ قدس سره ـ إنساناً لم يفهم غير الحق هدفاً أسمى، ولا غير الدين ناموساً أعلى، ولا غير الفضيلة نهجاً صحيحاً، فشب على ذلك واستمر حتّى شاب وحتى ارتحل إلى الفردوس الأعلى. ان تاريخ الحرب العالمية الأولى خصص صفحة مشرقة لجهاد السيّد الحبوبي، وأفرد فصلاً لبطولته وعزمه الملتهب في حفظ كيان الإسلام والمسلمين.. وكانت الليلة التي أعلن فيها جهاده ضد الاستعمار الإنكليزي هي السادسة عشر من المحرم من عام 1333 هـ، وما أن انتشر خروجه حتّى لحقت به الجموع المحتشدة من الذين نذروا أنفسهم لصون كرامتهم ودينهم، يتبعونه، وقد قصد الناصرية فاطمأن بها حتّى تكامل العدد، والتحق به معظم عشائر الجنوب العراقي وسار بهم إلى الشعيبة المنطقة التي رسخت فيها أول قدم إنكليزية، ولكن روح الأطماع والخذلان عصفت بتلك الجموع فتشتتوا ورجع السيّد مع فريق من المخلصين إلى الناصرية وقد غمرته موجة من الألم على تطور نفوذ العدو، وما أن لبث أياماً حتّى فارقته الحياة بها. كان خلال سيره بالجموع ينفق عليهم من ماله الخاص، وقد قدمت له الحكومة العثمانية خمسة آلاف ليرة ذهباً كمساعدة له على مواصلة جهاده ولكنه أبى قائلاً: (ما زلت أملك المال فلا حاجة لي به، وإذا ما نفذ فشأني شأن الناس آكل مما يأكلون وأشرب مما يشربون).
هكذا كان الحبوبي الإنسانَ الذي علّم النفوس كيف تصل إلى الحق والإخلاص عن طريق التورع والزهد في حطام الدنيا، وأنّ الخلود لا يصاب إلاّ عن طريق الإيمان بالله وبالدين وبالدفاع عن وطن المسلمين. فارق الدنيا وهو لا يأسف على شيء كأسفه أنه سمع ورأى كافراً يدوس أرض وطنه بصورة فاتح، وهو الذي يأنف من السماع فضلاً عن الرؤيا. مات وهو مرتاح من ضميره بكونه خرج من الدنيا وقد أدى ما عليه فلاقى الجزاء الأوفى والجنات الواسعة، وكان ذلك عشية الأربعاء ثاني شعبان من عام 1333هـ الموافق 1915م في الناصرية. وحُمل جثمانه الطاهر إلى النجف الأشرف، فكان موته كالصاعقة ذُهِل منها كل مخلص ومتدين واستقبلته النجف وهي تبكي عنواناً لها ضاع منها، ودُفن في مقبرة خاصة له في الايوان الكبير في مقام أمير المؤمنين علي عليه السّلام عن يسار الداخل من الباب القبلي. ورثاه الشعراء، وأرخ وفاته فريق من أعلام المؤرخين وقد كتب بعضهم على قبره هذا التأريخ:
فـقيـدُ المسلميـن غـداة أودى
حسيـب الدين بينهـم فقيدا
فـإن شهدتـه أعينهـم سعيـداً
فقـد حملتـه أرؤسهـم سعيدا
تـقـدّمَ للجهـاد أمـيـرَ ديـن
فسـاق المسلمين له جنودا
ومـذ لاقـى المـنيـة أرخـوه
(سعيدٌ في الجهاد مضى سعيدا)
ورثاه الشيخ جواد الشبيبي بقصيدة عصماء مطلعها:
عمّ الثغورَ الموحشاتِ ظلامُ
ودجت لأنك ثغرها البسّامُ
ورثاه الشيخ جواد البلاغي بقصيدة مطلعها:
شاقك الركب فأسرع سباقـا
وتركت الصب يلتاع اشتياقا
ورثاه الشيخ علي الشرقي بقصيدة مطلعها:
حماة الحمى قد شيعوك إلى الثغرِ
فبالرغم أن يستقبلوك إلى القبـرِ
ذكره جمع من الأعلام منهم الشيخ جعفر كاشف الغطاء في هامشه على ديوان سحر بابل للسيّد جعفر الحلي عند تخميسه لقصيدة الحبوبي الشهيرة التي مطلعها:
لُحْ كوكباً وامشِ غُصناً والتفتْ ريما
فإن عداك اسمُها لـم تَعْدُك السِّيمـا
فقال: هذا هو العلم الطائر الصيت، السائر الذكر، الذائع الفخر، الحري بكل تجلّة وكرامة، الذي ان أسمت سرح لحظك في حمائل نظمه، ومروج شعره، قلتَ: متخصص في الشعر ما عُرِف غيره، ولا وُقف دونه، ولا عُرج على سواه، وان متعت نفسك من مذاكراته، وأخذت حظك من علمه ومباحثته، قلتَ: عالم نقّاب، ولاّج كل باب، قد قطع في العلم ظهره، وأفنى فيه دهره، ما أصغى إلى سواه، ولا استمع غيره، فهو كله شعر وأريحية تارة، وعلم وفضل كله أخرى، ولكنه أعطى لكل دور من حياته حظه، ولكل ربيع من عمره شكله.
لازم العلاّمة الشهير الذي هو أحد نوابغ الدهر الشيخ موسى شرارة العاملي الذي كان لأنفاسه أثر عظيم في حسن التربية والتعليم، فجعل السيّد ينمو نمواً بديعاً؛ شعر وعلم، أريحية وتقى، انبساط وعفة. ثم صار ينظم في مثل هذه الآونة الشعر، ولكن أي شعر! ذاك الذي يسكبه من سلافة أخلاقه وينظمه من دماثة طبعه، ويستخفك به من خفّة روحه، ثم ما أغب بعد ذلك ان طلّق الشعر ثلاثاً، وانقطع بأجمعه لحصيل العلم وفقاهة شريعة جده سلام الله عليه وآله، فلازم الشيخ محمد طه نجف طاب ثراه ولم يبرح عنه إلى حين وفاته، وكان الشيخ يشير إليه ويدل على فضله وعلمه. فالسيّد السعيد مجموعة كمال وفضيلة وشرف وسعادة قلّ ما يجود الزمان بمثلها، أو يأتي بنسخة لها. كما ترجمه جماعة من الأعلام منهم:
  1. الشيخ عبد العزيز الجواهري في مقدمة ديوان الحبوبي.
  2. في مقدمة كتاب العقد المفصل.
  3. مقدمة كتاب العراقيات بقلم الشيخ محمد رضا الشبيبي.
  4. الشيخ علي الشرقي في العدد السابع من السنة الثالثة لمجلة الاعتدال.
  5. في العدد الأول من مجلة الحيرة بقلم محمد مهدي الجواهري.
  6. في أعداد متفرقة من مجلة العرفان بقلم أساتذة معروفين.
  7. في بعض أعداد مجلة الرسالة بقلم الدكتور زكي مبارك.
  8. في أعداد من السنة الرابعة لمجلة الغري.
  9. بيروت المساء.
  10. ديوان الشبيبي.
  11. معادن الجواهر للسيّد الأمين.
  12. نهضة العراق الأدبية للدكتور محمد مهدي البصير.

الاثنين، 6 يونيو 2011

صورة قديمة لآية الله السيد الخوئي

الثاني من اليسار المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي (قدس)


آية الله العظمى أبو القاسم الموسوي الخوئي (1899 - 1992) رجل دين شيعي راحل وزعيم سابق للحوزة العلمية بالنجف، وكان ملايين الشيعة يرجعون إليه في العراق والخليج وغيرها من المناطق.
يعد من أكبر علماء الشيعة، ترأس السيد الفقيد الحوزة العلمية في أشد مراحلها حساسية منذ تأسيسها عام 449 هـ على يد الشيخ الطوسي، لم تتعرض الحوزة لمثل هذه المرحلة من تأسيسها أبداً، إستلم الرئاسة في فترة نظام الحكم البعثي، ووقت الثورة الإسلامية بإيران، مما جعل النظام البعثي يحس بالخطر المباشر من هذه الثورة، طالبت السلطة من السيد أن يصدر فتوة يعارض فيها ثورة روح الله الخميني، ولكن نتيجةً لرفضه تعرض للكثير من المضايقات على يد النظام البعثي، وفي عام 1980م عمدت السلطة لتفجير السيارة التي كان يتنقل بها السيد إلى مسجد الخضراء، ولكن نجا من حادث الإنفجار بأعجوبة بالغة، إضافة لإغتيال العديد من طلاب العلم من النجف وتسفير الغير عراقي إلى بلاده، وعلى رأسهم آية الله محمد باقر الصدر الذي أغتيل في عام 1980 لمعارضته لنظام حزب البعث.


صورة للمرحوم سماحة الشيخ الجمري في شبابه

صورة للمرحوم سماحة الشيخ عبدالأمير الجمري في  شبابه

سماحة المرحوم الشيخ عبد الأمير الجمري (1937 - 18 ديسمبر 2006) رجل دين شيعي كبير بالبحرين، كان أحد أبرز قادة المطالبين بعودة الحياة النيابية في التسعينات من القرن الماضي. وقد درس في حوزة النجف بالعراق من 1969 وحتى 1973. ثم عاد لينتخب نائباً في المجلس الوطني، الذي كان أول برلمان منتخب بالبحرين. وفي الفترة من 1977 حتى 1988 عمل قاضياً في المحكمة الجعفرية البحرينية، حتى فصل منها.

في عام 1992 كان عضواً في لجنة العريضة الشعبية المطالبة بعودة الحياة النيابية والتي ضمت شخصيات معارضة يسارية منها: الجبهة الشعبية في البحرين، جبهة التحرير الوطني، وإسلاميون سنة. وعلى اثر الاضطرابات التسعينية في أبريل 1997 تم اعتقاله لمدة خمسة أشهر. اعتقل مرة أخرى في يناير 1996 ليحكم عليه بالسجن 15 عاماً مع غرامة 15 مليون دينار بحريني. وقد اطلق سراحه في يوليو 1999 بعد تولي ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، إلا أنه ظل رهن الإقامة الجبرية بمنزله حتى 2001.

في منتصف مايو 2002 أصابته جلطة وسافر للعلاج بألمانيا،ثم إلى المملكة العربية السعودية في مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية في الرياض حتى تاريخ عودته للبحرين في يوم السبت الموافق 12 يوليو 2003م وظل طريح الفراش حتى يوم وفاته في 18 ديسمبر 2006، وتم تشييعه في موكب مهيب إلى مقبرة بني جمرة في نفس اليوم.


 


Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More