الأحد، 1 مايو 2011

الخويلدية وطين الخويلدية الشهير

مؤنث خويلد، وهي قرية صغيرة تقع على بعد ميل من مدينة القطيف في جهة الغربية الجنوبية.
http://i467.photobucket.com/albums/rr38/almunirah/DSC_0026nassrisa-6.jpg
http://www.alrames.net/media/lib/pics/1295013611.jpgوكان أهلها في السابق يستخرجون طين البيلون (الطين الخويلدي) ومناجمه بين في الجارودية ولكن الجارودية أغنى السابق بهذه المادة وخاصة جبل البراق.. ويصدر هذا الطين إلى كل المنطقة الشرقية ويحمل للعراق والكويت ومكة والمدينة سابقاً.. ولكن يوجد في أسوان بمصر طين مشابه يباع هناك وفي السودان وفي باب شريف بجدة باسم التيل الأسواني وكذا يوجد له صنف في حلب بسـمى (البيلون)صنع السوريون البارعون منه أنواع من غسولات الشعر والمملسات بإضافة البابونج والاعشاب ومستحلبات الجذور ويصدروه لنا الآن !!!.. ولم يبقى في الخويلدية الا الحاج فريد المدرهم يبيع هذا الطين في سوق الخميس وخلطه مع البيض وبماء الحلبة وقليل من الزنجبيل منعش للشعر.. ويوجد شبيه له في المغرب يسمى الغاسول أو الطين المغربي ويحضره الحجاج المغاربة معهم لاسواق جدة.. لإزالة قشرة الرأس قبل أن يعرف ((الشامبو)).  ويرجح أن الفينيق أول من صدر هذا الطين للعالم من مطقتنا..
أصل كلمة الخويلدية :

الخويلدية مؤنث خويلد، يقول بن منظور في لسان العرب ج5 ص124 الخويلدية من الابل نسبة إلى خويلد من بني عقيل وبنو خويلد بطن من عقيل. ولكن هناك رأي آخر أن الخلد كان نبع شمال فريق الشملي نسبت اليه البلدة واندثر النبع وغدرانه الذي سقى القرية سنين طويلة..

والأصل في الكلمة هي الخاء واللام والدال وهو يدل على الثبات والملازمة ومنه جنة الخلد "والخلد اسم من أسماء الجنة" فخويلد تصغير لكلمة الخلد بمعنى الجنة

.من هنا قد تكون احتمالات التسمية كالتالي :

1. الخويلدية : نسبة إلى بني خويلد الذين هم بطن من عقيل, والذين قد استوطنوا في هذا المكان أو ملكوا بساتين هذه القرية....يقول العلامة معز الدين القزويني في كتابة أسماء القبائل وانسابها ص 205 تحت عقيل" وينو عقيل بطن من عامر بن صعصعه من العدنانية وهم بنو عقيل بن كعب بي ربيعة بن عامر بن صعصعه ومنهن مجنون بن عامر, الشاعر الإسلامي واسمة قيس بن الملوح, وكانت مساكنهم بالبحرين في كثير من قبائل العرب...." قلا يستبعد ان يكون بناء هذه القرية وتاسيسها على يد بنو خويلد...

2. الخويلدية : تصغير لكلمة الخلد " تشبيها لها بالجنة خصوصا وأنها كانت محاطة بالبساتين الكثيرة, وبها عيون كثيرة, تصلى إلى ثمانية عشرا, لتكون ثالث قرية من قرى القطيف في عدد العيون بعد كلا من القديح والآجام فهي إذا كثيرة الشجر ووفيرة الماء.

3. الخويلدية : نسبة إلى الإبل (خويلدية), واستبعاد هذا الاحتمال يأتي من كون المنطقة زراعية وسكانها من الفلاحين الفقراء, الذين قل ما يحتاجون إلى الإبل في تنقلاتهم,

الموقع والتعريف:

قرية صغيرة تقع على بعد ميل من مدينة القطيف في الجهة الغربية الجنوبية وكانت مسورة, تتكون من 150 منزلا ولها ثلاث مداخل رئيسية لا تزال هيئتها باقة لهذا الوقت:

المدخل الأول : الواقع بين مسجد الشيخ محمد (السدره) ومنزل المرحوم الحاج أبو حسن عجيمي, شمالا.

المدخل الثاني: الواقع بين منزل الحاج حسن القاسم ومنزل السادة السيد حعفر والسيد محمد, جنوبا.

المدخل الثالث: الواقع بين منزل المرحوم الحاج أبو إبراهيم ال نتيف والمرحوم الحاج على بن حسين الصويلح. شرقا.

وكان لهذه المداخل بوابات تغلق ليلا ويقوم على حراستها مجموعة من الأشخاص, خوفا من غارات البدو التي تتكرر بين الوقت والأخر, وقد رائها العديد من المسنين كما نقلو لنا.....

وقد ضاقت رقعة القرية في الوقت الحاضر عن استيعاب حركة العمران نظرا لكونها محاطة بالعديد من البساتين فالتهمت حركة العمران هذه البساتين دونما تخطيط..

وقد اشتهرت القرية بإنتاجها الطين الخويلدي(واحة على ضفاف الخليج القطيف). الذي يستخرج من بعض المناطق الجبلية القريبة منها مثل الجبل الواقع بين قريتي الخويلدية والجارودية

وقد تناقل الأجداد بعض الحوادث التي وقعت في هذا المكان، لان طريقة استخراج الطين شبيهه بعمل المناجم،

ولعل الحادثة الأشهر تلك التي انهار فيها منجم الطين فوق رؤؤس العاملين ولم ينجو سوى امراة. ونسبة الطين للخويلدية ليس لوجود مكان في القرية يستخرج منه الطين, ولكن لان العاملين والمتخصصين فيه هم من قرية الخويلدية, وهو يستخدم بطرقتين :

1) يستخدم لا زالة قشرة الراس بعد خلطة بصفار البيض

2) يستخدم لغسل الملابس بسب رائحتة الزكية.

كما أنه كان يصدر للعديد من البلدان والقرى المجاورة, كما كان يصدر للخارج مثل الحجاز والعراق.....



0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More