السبت، 25 يونيو 2011

صورة قديمة لمقام أمير المؤمنين علي عليه السلام

النجف أو النجف الأشرف هي إحدى المدن المقدسة عند الشيعة، حيث رفات علي بن أبي طالب أول إمام عند الشيعة. تقع النجف في جنوب العراق بالقرب من مدينة الكوفة التاريخية، وهي عاصمة محافظة النجف. تَبعُد النجف عن بغداد حوالي 160 كيلومتر في الاتجاه الجنوبي، وتبعد عن كربلاء حوالي 80 كيلومتر في اتجاه الشمال الغربي.

تاريخ المدينة

النجف في اللغة : هي اتان مستطيل منقاد ولا يعلوه الماء بدأت النجف كمنتجع ثم مدينة للمناذرة في القرن الرابع الميلادي وبعد الإسلام اكتسبت أهمية وقدسية للطائفة الشيعية حيث يقع فيها ضريح الإمام علي بن أبي طالب ثم بعدها بدأت المدينة بالتطور وتكونت فيها حوزة علمية (اي جامعة إسلامية حسب المذهب الشيعي) يدرس فيها مختلف العلوم الدينية واللغوية فأقبل عليها الطلاب من جميع أنحاء العالم فازدهرت وكثرت مكتباتها وشيدت فيها مدارس وأصبحت من أهم المدن من الناحية العلمية للشيعة.
[1][2][3][4] بسبب هذه الغارات المتكررة وعمليات النهب التي رافقتها. لكن بعد توقف هذه الهجمات سرعان ما ازداد عدد سكان المدينة مرة أخرى.

الموقع

تقع المدينة على حافة الهضبة الغربية من العراق، جنوب غرب العاصمة بغداد وعلى بعد 180 كم عنها. وترتفع المدينة 70م فوق مستوى سطح البحر، وتقع على خط طول 44 درجة و19 دقيقة، وعلى خط عرض 31 درجة و59 دقيقة. يحدها من الشمال والشمال الشرقي مدينة كربلاء (التي تبعد عنها نحو 80 كم)، ومن الجنوب والغرب منخفض بحر النجف، وابي صخير (الذي تبعد عنه نحو 18 كم)، ومن الشرق مدينة الكوفة (التي تبعد عنها نحو 10 كم).

معالم المدينة

النجف بلدة واسعة واقعة على رابية مرتفعة، فوق أرض رملية فسيحة، تطل من الجهة الشمالية الشرقية على مساحة واسعة من القباب والقبور منها الدارس ومنها لم يزل بارزاً للعيان، وهذه المقبرة العظيمة تدعى وادي السلام، وتشرف من الجهة الغربية على بحر النجف الجاف، ويشاهد القادم من مسافة بعيدة مرقد الامام علي بن أبي طالب الذي يقع في وسط المدينة تتجلى فوقه قبة كأنها قطعة من ذهب الإبريز تطاول الشمس لمعانا. و تبلغ مساحة المدينة نحو 1338 كم2، شوارعها مستقيمة فسيحة وعماراتها جليلة مرتفعة واسواقها عريضة منظمة ولا سيما السوق الكبير الذي يبتدئ من سور المدينة الشرقي وينتهي عند صحن الامام علي
ومن المزارت الدينية الأخرى بالمدينة :و في الكوفة عدة مراقد منها: ـ مرقد مسلم بن عقيل () ومرقد هاني بن عروة ()، ومرقد ميثم التمار ()، ومرقد السيد إبراهيم بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن الامام علي بن ابي طالب (ع) الملقب (سيد إبراهيم الغمر)

لمحة تاريخية

سنة(170 هـ) وبعد ظهور القبر الشريف للامام امير المؤمنين (ع) تمصرت النجف واتسع نطاق العمران فيها. وتوالت عليها عمليات الاعمار شيئا فشيئا حتى أصبحت مدينة عامرة. وقد مرت عمارتها بثلاثة اطوار هي: الأول: طور عمارة عضد الدولة البويهي الذي امتد من سنة (338 هـ) إلى القرن التاسع الهجري. وهو يمثل عنفوان ازدهار مدينة النجف. حيث شيد أول سور يحيط بالمدينة. ثم بنى أبو محمد بن سهلان الوزير البويهي سنة 400 هـ السور الثاني للمدينة. الثاني: الطور الذي يقع بين القرن التاسع واواسط القرن الثالث عشر الهجريين. حيث أصبح عمرانها قديماً وذهبت نضارتها بسبب الحروب بين الاتراك والفرس. الثالث: وهو العهد الأخير الذي يبدا من اواسط القرن الثالث عشر الهجري. وفيه عاد إلى النجف نضارتها وازدهر العمران فيها. وحدثت فيها الكثير من التغيرات العمرانية والثقافية والخدمية. بعد أن كانت قضاء تابعاً لمحافظة كربلاء. ـ بين سنتي (550 هـ و656 هـ) اعتنى الخليفة الناصر لدين الله العباسي عناية فائقة بالمدينة. شملت اعمال عمران واسعة وترميم المشهد العلوي الشريف. ـ في سنة (1226 / هـ / 1810 م) أمر الصدر الاعظم نظام الدولة محمد حسين خان العلاف (و زير فتح علي شاه القاجاري) بتشييد أضخم وأقوى سور للمدينة بعد أن تكررت هجمات غزاة نجد من الدولة السعودية على المشاهد المقدسة. ـ في نهاية القرنين السابع والثامن الهجريين وفي عهد السلطتين الالخانية والجلائرية في العراق تطورت النجف من حيث العمران وازدحام السكان وإنشاء دور العلم. ـ سنة (1325 هـ / 1908 م) أنشأت شركة أهلية. سكة الحديد (ترامواي) تربط المدينة بالكوفة. ـ سنة (1348 هـ / 1929 م) ربطت النجف بالكوفة بأنابيب نصبت لها مضخات تدفع المياه فيها بعد أن كانت المدينة تعتمد على حفر الترع والنهيرات لإيصال الماء من نهر الفرات البعيد عن المدينة. ـ سنة 1350 هـ / 1931 م) فتحت الحكومة المحلية على عهد القائم مـقام السيد جعفر حمندي خمسة أبواب في سور المدينة وخططت الساحة الكبيرة في جنوبها. وقام التجار وأهالي المدينة بإقامة القصور والدور والمقاهي والحدائق والحوانيت. ـ انشأت السلطات الاميرية في المدينة المدارس والحدائق والمنتزهات المختلفة ومستشفىً واسعاً. سميت هذه المحلة الجديدة بـ (الغازية) نسبة إلى اسم الملك غازي. ـ سنة 1948 م رفعت سكة الحديد (ترامواي) بعد أن تيسرت السيارات اللازمة للتنقل بين النجف والكوفة وعُبّد الطريق بينهما.


0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More